مقابلة سيدتي مع يوسف و نيكول الخال ( الحوار كامل)
- youssefalkhal
- Jan 5, 2017
- 7 min read
هما الثنائي الأبرز في الحياة الزوجية و في الفن. تألقا و نجحا فنيا في الكثير من الأدوار التي جسداها على الشاشة
أما حياتهما الخاصة فليست أقل نجاحا و تألقا كونهما شخصين واعيين و يعرفان بعضهما منذ فترة بعيدة و يدعمان بعضهما مع حرصهما على الاحتفاظ بخصوصياتهما داخل جدران بيتهما و يبقى حلمهما الشخصي انجاب طفل ثان لأن العائلة هي الأهم على حد قولهما. سيدتي التقتهما على مشارف العام الجديد في الحوار التالي:-
بيروت/ هيام بنوت , تصوير/ شربل بو منصور.
يوسف الخال: وصلت الى مرحلة الثقة الزائدة بالنفس.
يوسف: كتبت على تويتر ان الفنان لديه شيء من الغرور.. فهل هذا الكلام يؤكد غرورك بالفعل؟
كل الناس مغرورون وليس الفنان فقط. كل شخص قدم انجازا معينا هو شخص مغرور, و الجرأة تكون بالاعتراف بالغرور. والمقصود بالغرور هو ان يكون الانسان سعيدا وفخورا بإنجاز قدمه و ليس الغرور الفارغ بمعنى ((الله
خلقني وكسر القالب)) أنا اتحدث عن الغرور بمعناه الفلسفي.
وما هو الانجاز الذي قدمته وجعلك تعترف بالغرور؟
جدية 20 عاما من التراكمات التي جعلتني اتسلق السلم درجة درجة الى ان وصلت الى مرحلة الثقة الزائدة بالنفس وثقة المشاهد والمعلن والمنتج في اكثر كل هذه الامور لا تتحقق من وراء عمل واحد.
الا تفترض ان الثقة الزائدة بالنفس تفترض بك ان تقدم التهنئة لمسلسل "سمرقند" بفوزه بالمرتبة الاولى كأفضل عمل تاريخي كما فعل عابد فهد مثلا كونك احد ابطاله؟
لدي اسبابي الخاصة التي تحول دون ذلك يوجد زعل مع الجهة المعنية وهذا ما يجعلني آخذ موقفا معينا.
وماسبب هذا الزعل؟
سوف تعلمون به في المرحلة المقبلة عندما اعلن عنه وليس الان ،لأن المسألة في يد القضاء.
هل الدعوى على الجهة المنتجة؟
لا يمكنني ان اقول الآن لانهم طلبوا مني ذلك.
هل بدأت المشكلة بعد الانتهاء من التصوير؟
نعم وسوف اتحدث عن كل التفاصيل عندما يسمح لي القضاء.
كيف تنظر الى تجربة المغنيين الذين خاضوا تجربة التمثيل؟
هذا الاتجاه من قبلهم ليس خاطئا.
من لفتك من بينهم،مثلا، حاليا يعرض مسلسل أمير الليل للفنان رامي عياش وقبله سبقه عاصي الحلاني و مروان خوري الى تجارب مماثلة؟
مالفتني من تجارب المغنيين الذين اتجهوا الى التمثيل تجربة هيفاء وهبي و خصوصا تجربتها الاخيرة بمسلسل مريم، وهي تستحق الثناء بجدارة. أما بالنسبة الى المغنيين الذين ذكرت اسمائهم، فأن كل واحد منهم يحاول ان يحقق نفسه.
ما رأيك في تجربة رامي عياش؟
من حقه ان يخوض تجربة التمثيل وأن يجرب ولكن اذا لمس من خلال آراء المشاهدين ان تجربته كانت حلوة ولكنهم يفضلونه في مجاله الأساسي عليه أن ينصاع الى رأيهم وألا ((يعنّد)) ويتمسك برأيه.
وانت في أي مجال تفضل رامي عياش؟
احبه في الغناء اكثر بكثير مع انه أدى بشكل صحيح كممثل.
وعاصي الحلاني؟
اقول عنه ماقلته عن رامي عياش.الأسماء التي ذكرتها أصحابها ((جبال)) في الغناء ولكن المجازفة في خوض مجال آخر لم تكن ضرورية. وبما ان قرار المجازفة اتخذ فأن البعض نجح والبعض الآخر تألق.
بصراحة،هل تفضل زوجتك نيكول المغنية أو الممثلة؟
انا احبها في كلا المجالين ولا اقول هذا الكلام لانها زوجتي.
وفي أي مجال برعت أكثر؟
لا اعرف، لم أفكر سابقا في هذا الموضوع يوجد تعادل في تجربتيهما الغنائية والتمثيلية لأن المواضيع التي تختارها في أغنياتها مهمة جدا ومن يراقب المواضيع التي غنّتها نيكول منذ بداية مشوارها الغنائي وحتى اليوم يجد انها تحمل رسالة معينة وهادفة في معانيها وحتى تجربتها التمثيلية في مصر تتميّز بمستواها العالي جدا ومعظم الممثلات يحلمن بتجربة مماثلة لتجربتها.
هناك من سأل كيف ترضى أن تطل زوجتك بملابس مثيرة؟
كل شخص حر بالتفكير بالطريقة التي يريدها وانا حر بتفكيري والقبول بما اريده.
سبق وقلت ان نيكول الكبيرة تغار من نيكول الصغيرة لا شك تدللها اكثر منها فهل تغيّر الوضع؟
كلنا نغار من بعضنا لأن الحب يخيّم على بيتنا كلنا نغار عندما نشعر أن هناك شخصا يأخذ الاهتمام منا ولكنها غيرة مهضومة.
هل تفكران بنشر صور جديدة لنيكول الصغيرة ؟
كلا يكفي أن صورتها نشرت مرة واحدة.
نيكول سابا أشكل علامة فارقة لتسويق عمل لبناني في مصر
تخوضين اول تجربة في الدراما العربية المشتركة من خلال مسلسل ((مذكرات عشيقة سابقة))الأمر الذي استغربه الكثيرون الذين باتو يعتبرونك محسوبة على المصريين فهل يزعجك هذا الامر؟
المسألة لا تكمن في كونه يزعجني لكن الاصرار على هذا الموضوع لم يعد له معنى هم يتداولون في الاساس وباستمرار موضوع الدراما العربية المشتركة ولكنه تحول الى ((كليشيه)) ولا يجوز تناولها من ناحية عنصرية او جغرافية الفن لا هوية له وليبتعدوا عن السياسة و((الكليشيهات)) هم قالوا انني محسوبة على المصريين مع انني اقدم دور امرأة لبنانية في المسلسل فقد استعانوا بي لأن اسمي كبير في صناعة الدراما المصرية ولتسويق المسلسل في مصر،
هل ترين ان اسمك كفيل بتسويق العمل في مصر؟
طبعا انا اشكل علامة فارقة لتسويق عمل في مصر لأنني لبنانية الأصل مصرية الانتشار.
الا ترين انك عربية الانتشار ايضا؟
المسألة مكملة لبعضها.
وضعك كممثلة لبنانية مصرية الانتشار يعد مفارقة في حد ذاتها؟
وهذا يعني اني استطعت ان ((اكبّر)) اسمي وان اصل الى مكانة تخولني ان اكون جواز مرور لعمل لبناني يعرض على قناة مصرية تماما كما ان اسم يوسف الخال جواز مرور لقناة اخرى لعرض عمل عربي مشترك. انا اكثر فنانة لبنانية تستطيع تحقيق هذا الامر كوني ممثلة لبنانية تقوم ببطولة اعمال مصرية بحته وهذا يعد انجاز كبيرا بالنسبة لي،وهذا الناحية لها وقع كبير عند المصريين وهي تشبه تجارب فنانات ((ايام زمان)) كما هو الحال بالنسبة الى تجربة صباح.ومشاركتي في مسلسل ((مذكرات عشيقة سابقة))تعتبر اضافة لي في مسيرتي الفنية لانني العب دور توأم وأقدم شخصيتين مصرية ولبنانية.
هل انت الممثلة اللبنانية الوحيدة التي يسوق اسمها مسلسلا في مصر؟
كلا ولكن هذا الوضع ينطبق على تركيبة مسلسل ((ولاد تسعة)) تحديدا،هو عمل مصري انتاجا وورقا واخراجا كما انه سوف يعرض على قناة مصرية ولكن فيه جزء لبناني،عندما يتمكن ممثل لبناني وغير مصري ان يحمل على اكتافه بطولة عمل مصري فهذا الامر يعتبر انجازا.
ومن يشبهك من الممثلات في هذه الناحية ؟
هند صبري ولكنها تونسية.
وهيفاء وهبي؟
هيفاء تكمنت ايضا من خوض تجربة مماثلة من خلال بطولة عمل مصري بكافة عناصره وتم عرضه على القنوات المصرية ولكني لا احب التصنيفات والدخول في جدل من هي الفنانة الاولى.
أسئلة مشتركة
ما سر الوصفة السحرية لعلاقتكما الزوجية؟
نيكول: هي وصفة سحرية ولا يمكن وصفها. هو موضوع خاص وله علاقة بي وبيوسف فقط. إنها علاقتنا ونحن نجيد التعامل معها ونعرف كيف نعمل من أجل إنجاحها والمحافظة عليها، من دون شرح التفاصيل. هي ليست «طبخة» لكشف وصفتها وتحديد مقاديرها، بل هي علاقة زوجية. ولا يمكن أن أطلّ في الإعلام لكي أشرح كيفية إنجاحها، بل أنا أمارس ذلك في الواقع من خلال معايشتي لها. سر العلاقة الزوجية الناجحة لا يمكن شرحه لأنه مبني على الإحساس والتعايش وهي صفات سامية.
يوسف: التفاهم والمعرفة المسبقة بالشخص ومرافقته سر الزواج الناجح. ومع قليل من الانفتاح والمساوامات، بمعنى تنازل كلا الطرفين لمصلحة المؤسسة الزوجية. كل هذه الأمور هي التي تؤمّن الاستمرارية والعلاقة الزوجية الناجحة، على أمل الاستمرار في ذلك. نحن نستثمر إيجابياً في مؤسسة الزواج، وعادة من يسمع عن مؤسسة الزواج فإنه ينفر منها، ولكننا نعتمد خلطة مختلفة وهي خلطة سحرية ومدروسة بشكل منطقي.
ومتى يمكن أن يتبدّد المنطق، خصوصاً وأن ردود الأفعال يمكن أن تتحكّم أحياناً في كلام أو تصرفات أو مواقف أي شخص؟
يوسف: هذا صحيح! أنا لا أتحدّث في المثاليات، ولكن عموماً نحن نضع ضوابط للتحكّم بعلاقتنا بشكل أفضل.
ولا شك أن الحب هو عامل أساسي في نجاح زواجكما؟
نيكول: طبعاً، ولكن الحياة اليومية والزواج لهما توابع بالإضافة إلى الحب. هي أمور لا يمكن وصفها بل نحن نحسّها ونعيشها.
النجمان العالميان أنجلينا جولي وبراد بيت كانا الثنائي الأنجح وفجأة انفصلا وصدما العالم بخلافاتهما. هل تخافان من مصير مماثل لعلاقتكما؟
نيكول: كل منا يخاف من مصير مجهول أو معاكس للواقع الذي يعيشه. «بتخافي من العيون» ومن أن تجدي نفسك فجأة في حالة لا استقرار تناقض حالة الاستقرار التي نعيشها، ولكنني أقول دائماً لا يمكن أن يستجدّ أي شيء على علاقتنا من دون أن نكون سبباً في حصوله خاصة في العلاقة الزوجية. لا يمكن لأي شيء سيّئ أو سلبي أن يأتي من الخارج، إلا ويكون لأحد الطرفين يد في إفشاله وعرقلته. لا شك أنني أخاف على علاقتي الزوجية بيوسف، ولكن طالما أننا مسؤولان عن حياتنا الزوجية فنحن نتحمّل مسؤولية الحفاظ عليها أو هدمها.
يوسف: الخوف موجود دائماً، خصوصاً إذا دخل الشرّ وتمكّن، لأنه يمكن أن يعرّض أي مؤسسة زوجية للخطر. كلّما سمحنا للشر بالدخول كلما نحن شرّعنا لخراب البيت. وتجنّب هذه المسألة يتطلّب نضجاً ووعياً وعقلاً كبيراً كما إلى استثمار يومي.
هل تشعران أنكما محسودان كزوجين؟
نيكول: لا أريد أن أقول نعم، لكي لا يفسّر الناس ما أقوله على طريقتهم. أنا ويوسف مصنّفان في إطار الثنائي الأنجح فنياً وكزوجين. ولا أريد أن أقول إننا محسودان لكي لا يُستفزّ البعض من هذه الكلمة، لكن هذه المعادلة الصعبة التي نحن فيها كثنائي على المستويين الفني والشخصي، هي التي تجعلنا نتفرّد في علاقتنا، ونكون محط أنظار بعض الناس. أنا أزعل عندما أجد أن بعض الثنائيات «تفرط» وتعيش الطلاق، وتنشر أخبارها الخاصة في الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. كل شيء صار علنياً وهذا أمر معيب، لأن هذه التفاصيل هي من الأسرار ومن خصوصية الحياة الزوجية. هكذا تعلّمنا وهكذا ربّانا أهلنا. ما يحصل داخل البيت يجب أن يظل ضمن جدرانه الأربعة ولا يجوز أن يعرف أحد به. وهذه من مساوئ استخدام البعض لمواقع التواصل الاجتماعي. حتى موت الفنان أصبح رأسماله يومين على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب كثافة تداوله عبرها، حتى موت الفنان «انحرق».
هل يوسف هو «سي السيّد» في البيت؟
نيكول: كلا. نحن لا نتعامل مع بعضنا بهذه الطريقة، ولكن يمكن أن يتحوّل يوسف إلى «سي السيّد» إذا خطر لنا أن ندلّل بعضنا أو أن نعيش أجواء تمثيلية وأن ننقلها إلى البيت، وهذا ليس خطأ، تماماً كما يخطر ببالي أحياناً أن ألعب شخصية معينة. كل ما يحصل في بيتنا يبقى داخله، ولكنني أتحدث الآن علناً، لأنك تسألينني هذا السؤال. وهذا لا يعني نعم أو لا، المشكلة أن كل شيء يُفهم بشكل خاطئ في مجتمعنا ولذلك أنا أرفض تناول حياتنا الخاصة علناً وأمام الملأ. في النهاية، نحن بشر قبل أن نكون فنانين، وأنا لا أقبل أن أشرّع حياتي الخاصة لكل الناس.
يوسف: لا يوجد «سي السيّد» في بيتنا، وبيئتنا لا تشبه بيئة المجتمع الذكوري. بيتنا مختلف وأنا ونيكول نتشارك في كل شيء، وكلانا في مجال واحد. أحياناً أكون أنا «سي السيّد» في البيت وأحياناً تكون نيكول، وعندما يتعب أحدنا يكون الشخص الآخر مستعداً وجاهزاً لأن يحمل عنه ويتلقّفه.
هل تخططان لعائلة أكبر؟
نيكول: إذا أراد الله. لا يوجد شيء أجمل من العائلة، وهي الأهم في الحياة. هي الكمال والاستقرار، والمهم أن نعرف كيف نحافظ عليها.
مع الوقت، هل يمكن أن يؤثّر انشغالكما الدائم في الفن على حياتكما الزوجية؟
نيكول: كلا، طالما أننا نجيد التعامل مع هذا الموضوع، ونعرف كيف نوازن بين حياتنا المهنية وحياتنا الخاصة.
وماذا تتمنيان في العام 2017؟
نيكول: أن تظلّ عائلتي حولي وأفرادها في كامل صحتهم وأنا أيضاً. وإذا أراد الله أن يرزقني بطفل ثان وأن تكبر عائلتي فإنني أتمنى ذلك اليوم قبل الغد، كما أتمنى أن أحصد نجاح خياراتي وتعبي بين زوجي وتربيتي لابنتي وسفري وتصوير أعمالي.
يوسف: أتمنى أن يكون خياري في الأعمال التي سوف أقدّمها في العام 2017 صحيحاً، وأن تكون مشابهة للبيئة التي أقدّمها لها، على أمل أن تصيب أعمالي مرّة تلو المرة بشكل أكبر. وأنا أعرف من خلال تقديم مسلسل «ادهم بيك» أن المشاهد اللبناني متشوّق لأن يراني في عمل لبناني، وهذا واجب عليّ. أما بالنسبة للأعمال العربية المشتركة التي شارفت على نهايتها، فأتمنى أن يقدّر الجمهور خياري في تقديم الأعمال التاريخية، بدل تقديم أعمال سخيفة. أما على المستوى الشخصي، فأتمنى أن تكبر عائلتي، وأن تستقرّ الأوضاع لكي نتمكّن جميعاً من أن نعمل وأن نبدع، مع أن المؤشرات لا توحي بذلك، وأنا هنا أتحدّث عن الوضع الاقتصادي العام في الوطن العربي، والذي ينعكس على وضع الدراما والسياسة والمواطن وكل شيء آخر. صحيح أننا نعيش عهداً جديداً في لبنان،
ولكن فنياً هناك نوع من الركود الاقتصادي ينعكس على كل شيء..
Comentários