يوسف الخال، لكل مقام مقال بقلم الاعلامي أندريه داغر

يوسف الخال "الشيخ" يعلم تماماً ان لمهنة التمثيل وجوه اخرى غير الشهرة ،وجوه عديدة متعددة وهادفة غير سحر الاضواء وابهارها،وجوه طبيعتها تثقيفية توجيهية دون مواعظ مباشرة او مطولات "ثقيلة الدم"، ومن منطلق ان لكل مقام مقال ، فمقام يوسف الخال بنظر مشاهدي الشاشة الصغيرة والكبيرة والمسرح والتاليف الموسيقي و معجبيه على مواقع التواصل الاجتماعي كبير،فهو يتسلى معهم ويمزح ويمرح صحيح ولكنه في المقابل يستعمل هذه المواقع لاهداف كبيرة مهمة وعميقة ، فبين الضحك واللعب هناك الحب والجد ايضاً،وهناك كلام تثقيفي مفيد وصحي للعقول والنفوس ايضاً. كيف لا وهو ابن الشاعر اللبناني الكبير الراحل الباقي يوسف الخال الذي ورث عنه نعمة الشعر ، وابن الفنانة التشكيلية مهى بيرقدار الخال الذي اخذ عنها موهبة الرسم اطال الله بعمرها ، وشقيق ورد الخال وزوج نيكول سابا الخال ووالد نيكول جونيور الخال ، انه رجل العائلة الوحيد المدلل المحاط باجمل النساء ،وهو لم يولد والشهرة ملك يديه ، سهر ودرس وشبّ وتعلم ،وتعليمه انقسم الى قسمين التعليم الجامعي وما علمته اياه الحياة فصنعت منه رجلاً لا ذكراً ، رجل يفهم معنى الرجولة وهو يطبقها من خلال اعماله واقواله. بين عرض الازياء وتقديم البرامج والتمثيل حفر الخال لنفسه مكانة رفيعة ومتميزة في عالم الاضواء والشهرة ، واصبح اسمه مرادفا للنجاح ، الشيخ يوسف الخال هو قبل كل ما ذكرناه انسان و مواطن وزوج واب واخ وابن ويخاف على وطنه وعائلته وفي قلبه هواجس عديدة ، وفي عقله افكار كثيرة ،هو انسان حقيقي وصريح حتى في الامور المصيرية ولا يتوانى بقول الحقيقة مهما كانت صعبة وربما خطيرة وربما تؤثر على مسيرته المهنية وعلى شعبيته كممثل محبوب،ولكنه لولا كل ما ذكرته لما كان يوسف الخال الذي اكتب عنه هذا المقال ،ولما كان شيخ الدراما اللبنانية الذي انشىء له معجبوه هذا الموقع الخاص فيه بعد انشأوا له على موقع تويتر صفحة تحمل عنوان "مدرسة الخال للثقافة". الاعلامي اندريه داغر